يصادف اليوم مرور الذكرى العاشرة على خروج الشعب السوري للمطالبة بحقوقه الأساسية، ونضاله من أجل الحرية والكرامة، والتي جُوبهت بالعنف المروع، وتحولت إلى صراع، أدى إلى كوارث بشرية على كافة الصعد، ولاسيما على الصعيد الإنساني، حيث لا يزال حجم وشدة وتعقيد الكارثة الإنسانية للشعب السوري واسعة النطاق، ولاتزال معاناتهم مستمرة حتى اليوم، فهناك 13.4 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، 2.4 مليون طفل يفتقرون إلى التعليم، 5.9 مليون إنسان بلا مأوى، الأمر الذي أدى إلى احتياجات فورية وحادة.

وفقاً لذلك تعمل مؤسسة حوران الإنسانية على مدى السنوات الماضية، ومن خلال نشاطها في العمل الإنساني، وتنمية قدراتها، على تقديم إسناد عاجل وسريع الاستجابة للمحتاجين، استناداً للاحتياجات الإنسانية الملحة، فعملت على إيصال المساعدات الغذائية، وتلبية الأولويات الأساسية للمتضررين في سوريا ودول الجوار، وساهمت بتخفيف معاناتهم، وتوفير الحماية والمأوى لهم.

نحن نقدر الجهود التي يبذلها الأفراد ومؤسسات المجتمع المدني، في توثيق الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي داخل سوريا، وتقديمهم المساعدات الطارئة والحيوية للسكان المتضررين، على مدى السنوات العشر الأخيرة. وبدورها تواصل مؤسسة حوران جهودها الفاعلة في جميع الميادين، من أجل الوصول إلى الفئات الأكثر ضرراً من الحرب في سوريا، وبذل المزيد من الجهود في سبيل تقديم يد العون لهم وحمايتهم، لوقف هذه المأساة الإنسانية.