خديجة عفش امرأة قروية بسيطة في الخمسينيات من العمر؛ عملت في مهنة التدريس طوال حياتها، إلى أن نزحت من مدينتها عندان في الشمال السوري إلى إحدى المخيمات في مدينة عفرين.
مُدرسة ذات شخصية قيادية، محبة للخير وتسعى لمساعدة الآخرين، نشطت في العمل الإنساني من خلال عملها في إدارة إحدى المخيمات في مدينة عفرين، حيث أصبحت مسؤولة عما يقارب 100 عائلة داخل المخيم، تعمل على إدارته ومساعدة الناس القاطنين فيه، وتقدم يد العون لهم.

قامت خديجة مؤخراً وبجهودها الشخصية بجمع المُدرسات في المخيم؛ وتعاونت معهم على إنشاء مدرسة، بغية انتشال الأطفال من الأمية، فقاموا وبجهود فردية طوعية بتحويل بعض الخيم إلى صفوف مدرسية، ومساعدة الأطفال على مواصلة تعليمهم.

تعبر خديجة لنا عن مدى حبها لعملها، كمعلمة – مربية أجيال – وكناشطة إنسانية تقدم للناس المساعدة في المخيم التي تقطن فيه؛ فتقول:” أنا سأستمر في العمل الإنساني طيلة حياتي، من أجل أن أشعر أنني على قيد الحياة، أنا إنسانة أشعر بالسرور عندما أرى البسمة أو دمعة الفرح في عيون الناس، أعمل وأكافح لأبني جيل ومستقبل وحضارة، ولن أغادر هذه الحياة حتى أترك أثراً طيباً في المكان الذي مررت فيه”

تحتل خديجة مكانة كبيرة في قلوب سكان المخيم، حيث يعتبرونها صاحبة القلب الكبير وذات اليدان المبسوطتان للعطاء والعلم.

يمكنك التعرف على خديجة من خلال الفيديو التالي: