عقد مؤتمر الداعمين الأول في مدينة اسطنبول التركية في 29/11/2013؛ بعد جهد متواصل على مدى أكثر من شهرين من قبل ثلة من رجال الرابطة الأوفياء ولا نزكي على الله أحداً.
بدأ باجتماع للجنة التحضيرية في اسطنبول في 11-12 / 9 / 2013. تمخض عن تشكيل عدة لجان اتخذت كل الأسباب اللازمة والضرورية لنجاح المؤتمر، توزعت الأدوار والمهمات وقام كل بواجبه حسب ما أتيح له، وثمة معوقات واجهت القائمين على التحضير والإعداد نذكر منها:
– البعد الشاسع بين الأعضاء، حيث توزعوا على مساحة جغرافية كبيرة بين تركيا والسعودية والكويت وقطر والأردن وليبيا.
وبالنتيجة كان الإنجاز عظيماً والتجربة ناجحة بكل المقاييس، وبشهادة الكثيرين ممن لهم باع في هذا المجال. ولا شك عندنا أن الفضل في النجاح كان لله تعالى ذلك بتوفيقه لكل من ساهم بوقته وماله وراحته.
يعتبر مؤتمر إستانبول:
– نقطة انعطاف في تاريخ الرابطة أظهر جدارتها بتحمل المسؤولية.
– وله عظيم الأثر في إظهار عملها وتنوعه وأهميته.
– سبباً حقيقياً في التغيير الإيجابي لرؤية الكثيرين عن الرابطة ودورها الفعال في الساحة السورية.
– كما فتح عيون فئات جديدة، وشرائح مختلفة من المجتمع العربي والدولي على ما تقوم به وتسعى إليه الرابطة من بناء للإنسان، وخدمة له ونصر لثورته ثورة الكرامة والحرية على قوى الظلم والفساد في العالم.
وإن تنوع الجهات والشخصيات المشاركة في المؤتمر، واختلاف اهتماماتها ومكانتها الاجتماعية سواءً السياسية منها والاقتصادية والعلمية والدينية، واختلاف البلدان المنتمية إليها؛ كان له كبير الأثر في نجاح المؤتمر وإظهار قوة الترابط بين أعضائها والمجتمع المحيط.
ولقد أثبتت الرابطة على مدى الشهور الماضية من تأسيسها من خلال ما استحدثته من مكاتب لها في داخل حوران العزيزة على قلوبنا، ومن مكاتب لها خارج حدود الوطن في الدول المجاورة أثبتت صدق أعضائها وإخلاصهم في تحمل المسؤولية حيال الواقع العصيب الذي تمر به الأمة في هذا الوقت. كما أصبحت محط ثقة للداعمين والممولين لمشاريع ضخمة ساهمت وتساهم في تخفيف المعاناة عن أهلنا وأبناء وطننا. وطرف مرغوب لعقد شراكات وبناء علاقات وتفاهمات كبيرة مع مؤسسات وجمعيات عريقة وقوية في أدائها ونشاطاتها.
وإذ نشيد بالرابطة وأعضائها نضعهم أمام مسؤولياتهم الجسيمة، وإنهم الآن على المحك، وفي حالة اختبار حقيقي وتحديات ليست سهلة لتنفيذ ما تعهدوا به من مشاريع مختلفة ساهم أهل الخير بدعمها وتمويلها. ونأمل من الله العلي القدير الذي أعاننا ويسر لنا نجاح المؤتمر أن ييسر لنا إتمام نتائجه في تنفيذ مشاريعه على أكمل وجه يحبه ربنا ويرضاه. لتكتمل الصورة المشرقة للرابطة قبل المؤتمر وبعده.
أيها الإخوة الأفاضل:
رابطة أهل حوران تسعى لتحقيق أهدافها بكل جد، تستعين بالله ولا تعجز عملاً بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (استعن بالله ولا تعجز.) وأنتم مشروعها، ومنكم أبناؤها وقياداتها، ولكم ثمارها، فساهموا في نجاحها بانضمامكم إلى صفوفها، ولا تبخلوا بآرائكم لنصحها لا قدحها.
(والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون)