بدأت رابطة أهل حوران منتصف شهر تشرين الأول الماضي المرحلة الأولى من أعمال الترميم في عدد من البيوت في الشمال السوري، وذلك ضمن مشروع ترميم بيوت النازحين

 

وقال عبد الحميد الصقَار مدير المشروع “تم اختيار البيوت ضمن بحث ميداني وحصر كشوفات للبيوت الأكثر تضرراً وغير صالحة للسكن، حيث ستنتهي أعمال الترميم خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع”القادمة.

 

وأشار (( الصقّار )) إلى أن البيوت المستهدفة تُعاني من حالة شديدة من التهالك وعدم صلاحية السكن، وهو ما أثر على حياة ساكنيها الذين يُعتبرون من العائلات الأشد فقراً وحاجة وذلك حسب تقارير دراسة الإحتياجات والإحصاء التي تمت قبل بداية المشروع من قبل فريق الإحصاء الخاص برابطة أهل حوران.

 

وأوضح أن الأعمال الإنشائية تهدف إلى إعادة ترميم البيوت، وجعلها صالحة للسكن، بالإضافة لبعض التجهيزات الأساسية للبيوت التي توفر الحد الأدنى من الحياة الكريمة لسكانها، خاصة بعد تعرض المناطق المستهدفة للعديد من المنخفضات الجوية

وآثار الحرب الأخيرة، ما ساهم في زيادة الضرر الأساسي الموجود في هذه المنازل.

 

وواجه فريق العمل صعوبة في تطبيق مشروع إعادة التأهيل على منازل استأجرها النازحون، ولحل المشكلة، تم الإتفاق مع صاحب المنزل على توقيع عقد لمدة سنة كاملة مع العائلة النازحة المُقيمة فيه، ويبدأ من تاريخ إعادة تأهيله لضمان عدم إخراجهم منه”.

 

وقال محمود الغفاري وهو أحد النازحين من الجنوب السوري : “كانت المياه تتدفق من كل مكان إلى المنزل الذي مكثنا فيه، فلا أبواب ولا نوافذ ولا إكساء، ولكن كنا مضطرين، فلا قدرة لنا على استئجار منزل أفضل، وبنفس الوقت لا نستطيع ترميم هذا المنزل، ولكن مع إطلاق مشروع الترميم قدمنا طلب وتم قبوله، وبدأ ترميم المنزل حيث تمت كسوته بالكامل”.