تعرضت البنى التحتية ومنازل المدنيين في سوريا لأضرار نتيجة الحرب التي شهدتها مدن وبلدات الشمال السوري على مدار تسع سنوات، مما أدى إلى إلحاق الدمار بشكل جزئي أو كامل بعددٍ كبيرٍ من المنازل، فأصبحت غير صالحة للسكن، ودعت الحاجة إلى ترميمها؛ بما يساعد القاطنين وأطفالهم على مواجهة الظروف القاسية، والتي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم.

تسعى برامج المأوى وترميم المنازل المتضررة في مؤسسة حوران الإنسانية؛ إلى حماية الأشخاص المتضررين من الصراع السوري، وتقديم المساعدة لهم، عن طريق إعادة تأهيل المنازل والمساكن المتهدمة، وضمان وصول العائلات والمجتمعات المتضررة من الأزمات إلى ظروف معيشية كريمة وآمنة، مما يوفر عودتهم إلى مستوى الحياة الطبيعية.

وبناءً على ذلك أطلقت المؤسسة مشروع ترميم 800 منزل في مدينتي عفرين والدانا، بريفي حلب وإدلب، حيث امتد المشروع من  16 من أبريل/نيسان من العام الماضي 2020،  حتى 16 من نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه. حيث قام المشروع بتحديد المنازل التي تحتاج إلى الترميم، عن طريق إجراء مسح ميداني، تم الوصول من خلاله إلى ما يقارب 5005 نسمة، موزعة على الشكل التالي:

543 منزل في عفرين

257 منزل في الدانا

شمل المشروع ترميم، الأجزاء المتهدمة من المنازل، والأبواب والنوافذ واستبدالها إن دعت الحاجة، بالإضافة لصيانة شبكة‏ التمديدات الكهربائية، وشبكة المياه والصرف الصحي، وأعمال السلامة العامة. كما عمل فريق المشروع على اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان استقرار العائلات النازحة في البيوت المرممة؛ وذلك بعد الاتفاق مع المالك الأساسي للمنزل المرمم.

وعبرت بدورها العديد من الأسر المستفيدة من المشروع عن شكرهم لمؤسسة حوران والداعمين لمشاريع الترميم، متمنين أن يستمر دعمهم لمثل هذه المشاريع؛ لما تمثله من حاجة ملحة لمساعدة الأسر  المتضررة في الشمال السوري.