يعاني النّازحون السوريون في مخيمات الشمال السوري من ظروف معيشية تزداد سوءاً، وينتظرون شتاءً قاسياً يخشون أن يكون كارثياً، لا سيما مع تزايد أعدادهم واحتياجاتهم يوم بعد يوم؛ وفي خضم هذه المعاناة  المتواصلة تستأنف الفرق الميدانية لرابطة أهل حوران نشاطاتها المعتادة على امتداد مناطق الشمال السوري، بهدف تلبية الاحتياجات وتقديم المساعدات الإنسانية للعوائل المستضعفة والفقيرة، حيث شملت الأعمال ثمانية مشاريع ضمن عشر نقاط عمل مختلفة (عفرين – دير سمعان – كفرنتين – القاطورة – تل عادة – ترمانين – حرزة – الدانا)، ليصل عدد المستفيدين لأكثر من 10725 شخص خلال شهر أيلول.
غطت المشاريع قطاعات عديدة أهمها:
القطاع الصحي، حيث يبذل فريق رابطة أهل حوران في مدينة عفرين والمناطق المحيطة بها، جهودأ لافتة للوصول إلى المرضى وتقديم الرعاية الطبية لهم، من خلال مشروع العيادات المتنقلة التي تصل قدرتها الاستيعابية إلى أكثر من 700 شخص شهرياً.
على صعيد قطاع المأوى، الذي يسعى لتوفير السكن الكريم للنازحين والمهجرين والسكان المحليين، من خلال ترميم المنازل المتضررة لتكون صالحة للعيش الكريم، وذلك من خلال ترميم الجدران والأسقف المدمرة، بحيث تحصل العائلة على مساحة خاصة للعيش ضمن معايير العمل الإنساني، فقد تعددت المشاريع الموزعة على أرياف حلب وإدلب، حيث أنهى الفريق مؤخراً مشروع ترميم 450 منزل في مدينة دارة عزة والمناطق المحيطة بها، ويعمل حالياً على تسليم المنازل المرممة لسكانها ضمن مشروع ترميم 800 منزل في مدينتي عفرين والدانا، من جانب آخر باشر فريق الرابطة بترميم منازل النازحين في الدانا، حيث تم تسليم المشروع إلى المتعهد وورشات الترميم، وذلك في إطار مشروع ترميم 500 منزل في المنطقة.
أما بالنسبة للمواد الغير غذائية فقد بدأ فريق المشروع بالمرحلة الثانية لتوزيع سلل المواد الغيرغذائية، حيث تم توزيع مستلزمات الشتاء الأساسية من الوقود والمدافئ، كما عمل الفريق على الوصول إلى النازحين الجدد في مدينتي عفرين والدانا، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الأساسية لأهلنا المقيمين في مخيم (معكم حيث أنتم)، الذي تم تأسيسه بجهود أعضاء الرابطة منذ بداية العام الجاري 2020.
وأمام هذه التحديات والصعوبات الجمة التي يعاني منها أهلنا النازحون، واصل فريق الرابطة العمل على تخفيف معاناتهم، وتذليل الصعوبات أمامهم من خلال تأمين مياه الشرب النقية، وتوزيع (الترامس) الحافظة للماء البارد، حيث تم إيصال الماء إلى حوالي 102 من العائلات القاطنة في مخيم معكم حيث أنتم، وأكثر من 3000 نسمة في المخيمات المجاورة له.
من جهة أخرى وضمن برنامج الحماية يعتبر مشروع كفالة اليتيم من أهم المشاريع الإنسانية، والذي يهدف إلى المساهمة في بناء إنسان صالح، قام منسقي المشروع على تأمين الحاجات والمتطلبات الأساسية للأطفال الأيتام الذي وصل عددهم إلى 215 طفل، وذلك في سبيل توفير الحد الأدنى من احتياجاتهم الأساسية وإعدادهم لبناء المجتمع.