الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين
ولا عدوان إلا على الظالمين
والصلاة والسلام على إمام المجاهدين وقائد الغر المحجلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
السادة العلماء والدعاة الأفاضل، حضرة السيد “فيصل يلماز” -والي السوريين في تركيا-تركيا التي ضربت أروع الأمثلة في نصرة الحق والدفاع عن المظلومين، فمن القلب شكرًا لتركيا شعبا وحكومة.
السادة رؤساء وأعضاء المؤسسات والجمعيات الداعمة للشعب السوري وثورته العادلة، السادة قادة وأعضاء العمل السياسي السوري، السادة الضيوف الكرام، من حوران التي كانت توصف بأنها أم اليتامى، وهي الآن أم الشهداء. أم الأبطال. أم الرجال الذين وقفوا في وجه الظلم والطغيان، وأشعلوا ثورة الكرامة والحرية… من حوران التي أنجبت الإمام النووي وابن قيم الجوزية وابن كثير الدمشقي وأبا تمام وسالت على ضفاف يرموكها دماء أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، أحييكم وأنقل لكم تحيات أبنائها وأيتامها وحرائرها ومكلوميها ومنكوبيها وطلابها ومجاهديها وثائريها. حوران تقول لكم: جزاكم الله خيراً. وأجزل لكم المثوبة، وطاب مسعاكم وطاب ممشاكم
أيها الإخوة الكرام والأخوات الكريمات… من عمق الجراح ودمعات الثكالى ودماء الشهداء وأشلاء الجرحى ولدت رابطة أهل حوران لبناء الإنسان. الإنسان الحر الكريم، الذي يعمر الأرض وفق منهج الحق والعدل …رابطة أهل حوران ولدت لجمع الكلمة، ولم الشمل، وتوحيد الصف، وترتيب العمل للتخلص من العشوائية والارتجالية. ورابطة أهل حوران هي جزء لا يتجزأ من العمل السوري الإسلامي العام…فنحن أبناء سورية وأبناء أمة الإسلام. إلى سورية ننتمي وإلى الأمة الإسلامية ننتسب. فكل جرح في سورية هو جرحنا، وكل ألم في الأمة هو ألمنا…. ولذا مدت الرابطة يديها إلى الأهل في أنحاء سورية كلها. فإذا سألت حمص وجدت فيها للرابطة بصمة، وإذا نظرت إلى بانياس رأيت لها على جرحها لمسة، ولحلب في عنقنا واجب عملنا على أداء جزء منه، ولدمشق حقاً نسعى إلى أدائه. أيها الأخوة والأخوات بكل صراحة أقول لكم: إن أي مسلم في الأرض علاقته مع سورية ليست علاقة تضامن، كما إنها لا ينبغي أن تكون علاقة مواساة ومساهمة، بل هي علاقة الأخ بالأخ والدم بالدم كالجسد الواحد الذي لا تفرقه الحدود ولا الأسماء …
أهل سورية عموما وأهل حوران لا يريدون تضامنا ولا مواساة …بل أنتم أهل سورية وأبناؤها وأبناء ثورتها، أنتم شركاؤها في الثبات وشركاؤها في النصر القادم المحتوم بإذن الله …
وإننا في رابطة أهل حوران إذ نقدر لكم وقفتكم الصادقة وثباتكم الكبير ودعمكم العظيم لسورية وحوران فإننا نؤكد لكم أن الجرح كبير، وأن الألم عظيم، وأن الطاغية المجرم قد وقفت في صفه دول شتى… سخرت لخدمته مواردها وأموالها وخبراتها ورجالها،
ألا ترون إيران وحزب الشيطان المجرم ماذا يبذل لنصرة الباطل والطغيان؟ … هذا يفرض علينا جميعا مضاعفة الجهد وتكثيف العمل ورفع الهمة.
وإن سوريا وحوران أهالي ومعتقلين ومجاهدين وشهداء يتطلعون إليكم …وهم على يقين أنكم عند حسن الظن بكم كما كنتم على الدوام.
حياكم الله جميعا طبتم وطاب ممشاكم ورفع الله قدركم …وإننا على ثقة من ربنا أن موعدا سيجمعنا بإذن الله تعالى في ساحات الجامع العمري، وجامع بني أمية وساحات المكارم في حوران وسورية كلها “ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريباً”….
جزاكم الله خيرا ومرحبا بكم
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
Leave A Comment