في تحدي لظروف المعيشة الصعبة في الداخل السوري، وضمن ظروف النزوح القاسية في الشمال؛ تغيرت حياة علي بشكل كامل بعد أن فقد والده، جراء إحدى الهجمات على مدينته عفرين، ليجد نفسه قد أصبح مسؤولاً عن أمه وأخته.
علي م طفل في الرابعة عشر من العمر، اضطرته الظروف القاسية إلى ترك مدرسته في وقت مبكر، والالتحاق بالعمل، لكي يستطيع تأمين الاحتياجات الأساسية لعائلته. بدأ علي العمل في إحدى ورش الخياطة، لينتقل لاحقاً للعمل في مجال الحلاقة.
حدثنا عن حبه للمدرسة وسبب تركه لها:” تركت المدرسة بعد وفاة أبي، لأساعد أهلي بمصاريف المعيشة؛ أنا أحب مدرستي وأتمنى العودة إليها يوماً ما، لكن أوضاع أسرتي الآن لا تساعدني على ذلك”.
يعمل علي طوال النهار في حر الصيف وبرد الشتاء، لكن أصعب ما يواجهه هو الدخل المحدود الذي يجنيه من عمله حيث يقول:” أصعب شيء هو أن أعمل براتب قليل لا يكفي للبيت، لهذا السبب لا تريدني أمي أن أذهب للعمل للعب بكرة القدم “.

علي مثل العديد من الأطفال يحب اللعب والمرح ولكن عمله يمنعه بشكل كبير من ممارسة هواياته في كرة القدم والسباحة؛ فهو يعيش علي مع عائلته في منزل يفتقد لأدنى مقومات الحياة، يقول علي:” نعيش في منزل ليس لنا، مؤلف من ثلاثة غرف، ونسكن في غرفة واحدة ليس فيها نوافذ ولا أبواب”.
رابطة أهل حوران وفي إحدى مشاريعها في الترميم، قامت بتقديم الدعم اللازم لتأهيل المنازل وترميمها للأسر الأكثر حاجة في شمال سوريا، وقد تمكن فريق الرابطة من الوصول لعائلة علي وتقديم المساعدة لهم.