تسعى مؤسسة حوران الإنسانية إلى الوقوف بجانب المستضعفين من الأهالي المهجرين في مناطق الصراع في سوريا، وذلك من خلال العمل على تحسين الوضع السكني للعائلات المهجرة، ولاسيما التي تعاني من الفقر والشتات في الشمال السوري. فضمن برنامجها في إعادة تأهيل المنازل، عملت المؤسسة ومنذ عدة سنوات على مشاريع لترميم المنازل المتضررة من القصف والحرب، حيث انتهى مؤخراً في أيلول الماضي لعام 2020 مشروع ترميم 450 منزل في كل من  مدينة دارة عزة وريفها (كفرنتين، و القاطورة، و دير سمعان) في ريف حلب الغربي، حيث تم الوصول إلى 3500 نسمة تقريباً، وتمت عملية اختيار المستفيدين وفق معايير الضعف، كـ النازحين و الأرامل والأيتام و المعاقين و الأسر الأشد فقراً.

شمل الترميم في هذا المشروع الحاجات الأساسية من أعمال الصيانة العامة والبناء وتجهيز الأبواب والنوافذ والكهرباء والإضاءة وأعمال السلامة العامة، إضافة إلى صيانة الصرف الصحي و مياه الشرب، وترميم التصدعات والتشققات الناتجة عن القصف.

لم ينحصر هدف المشروع في ترميم وتأهيل المنازل والسكن، فقد حدد أيضاً الشروط اللازمة لضمان بقاء العائلة النازحة وعدم إخراج المستفيد من المنزل المرمم ضمن المدة القانونية المحددة بين المالك والمستفيد.

وفر المشروع العديد من المنازل التي أصبحت صالحة للسكن، مما أدى إلى مساعدة القرى التي تضم النازحين على استيعاب عدد أكبر منهم، وتخفيف العبء المالي والمادي عنهم.