تنطلق أهميّة المشروع من دوره الكبير والهامّ في بناء الانسان وتأسيسه فكرياً وتربوياً وأخلاقياً وتأمين فرصة التعليم له وفق أسس ومعايير تربوية سليمة، ولاسيما في ظل ظروف اللجوء الصعبة التي يعانيها السوريين وأسهمت الى حد كبير في إرتفاع نسبة الأطفال الضعيفين والمتأخّرين دراسياً وبالتالي كان لابد من تدراك هذا الضعف على اعتبار أن هذه المرحلة العمرية تشكل أهم مراحل التأسيس للإنسان.

فكان القرار الإيجابي في إطلاق هذا المشروع. فمشروع (إستدرك مستقبل ولدك)  والذي بدأت رابطة أهل حوران بتنفيذه في المدرسة العربية في اربد إعتبارا من نهاية شهر كانون الاول الماضي وتحديدا في التاسع والعشرين منه للأطفال السوريين ضمن الفئة العمرية من 6 (ست) حتى11 (أحد عشر) سنة يهدف بالدرجة الأولى الى رفع مستوى مهارات القراءة والكتابة والحساب لدى الأطفال وتعليمهم مبادئ اللغة الانكليزية إضافة الى تدريبهم قاعدة النور(تحفة البنيان( ولعل من أهم النتائج الإيجابية والثمار الطيبة لهذا المشروع و لا سيما بعد مرور فترة وجيزة على إنطلاقه والتي لم تتجاوز الشهر الواحد تجلت في نجاح هذه التجربة التربوية الفريدة وتفاعل الطلاب الكبير وتجاوبهم مع الكادر التعليمي المشرف إضافة الى تحسن مستواهم العلمي وبما يسهم في إيجاد جيل متعلم قادر على بناء سوريا الحرة بإذن الله.

والجدير بذكره أن هذا المشروع و الذي يحتضن حالياً 60 (ستين) طالبا  من مختلف المناطق السورية “وقابل للزيادة حتى 70 (سبعين) طالب “ويشرف عليه ثلاثة معلمات ومشرفة من ذوي الخبرة والكفاءة يهدف بالدرجة الأولى الى تأمين فرصة التعليم ونشر القراءة والكتابة بين جميع الأطفال وخاصة الذين يعانون ضعف في القراءة والكتابة وبالتالي الوصول الى جيل واعي متعلم يتم من خلاله القضاء على اﻷمية والجهل باذن الله

رابطة أهل حوران تقوم بتقديم الدعم اللازم لهذا المشروع وتأمين كافة مستلزماته بما يسهم في تطويره ونجاحه في ظل طموحات مستمرة من الرابطة لتوسيع العمل بحيث يحتضن أكبر عدد ممكن من الأطفال.