السلام عليكم ورحمة الله. الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد.

أشكر إخواننا الكرام بحضور هذا المؤتمر، وأخص بالشكر إخواننا الأحبة الأتراك، الذين حاول النظام منذ أن كنا صغاراً أن يفهمنا بأنهم استعمار، ثم رجع ليقول لنا إنهم أعداء. الشعب السوري والتركي في النهاية ينتميان إلى أمة واحدة، امتزج فيها العرق والدم، أشكرهم الشكر الشديد، وأشكر جناب الوالي.

أيها الإخوة الكرام، حوران لها موقع مهم جداً في قلوبنا. يذكر ابن عساكر رحمه الله، أن الشام قد دخلها عشرة آلاف عين رأت النبي عليه الصلاة والسلام، إخواننا في حوران لهم حق كبير علينا، ونحن لا ننس هذه البطولة والشهامة التي كانوا يفيضونها على الجميع.

نريد أن نتكلم في نقاط مهمة، هذه الثورة المباركة أرادوا وصمها بشيء ليس فيها، كنا نبكي عندما نسمع كلام أولئك الذين رحلوا، لم يكونوا ضد أي طائفة، وتفجر الأمر على أيدي الأطفال، الذين خطوا سقوط هذا الطاغية، إننا نحمل رسالة الإسلام الحضاري، الذي يراد له أن يوأد، أطلب من إخواننا الداعمين قول النبي عليه الصلاة والسلام: خير الأعمال أدومها وإن قل، وخصوصاً في المشاريع الاستراتيجية البعيدة؛ الطعام، المعرفة، الشراب.

الثورة ليست احتجاجاً سياسياً، الثورة مفهوم تغييري شامل، وهذا الحكم خلق في نفوسنا كثيراً من الأمور، وأركز على هذه النقطة التي لا يرضاها الله ولا رسوله. موثق في حقوق الإنسان العديد من الاغتصابات وقعت، لا نريد أن ننظر إليهن على أنهن عار، ديننا دين العدل وليس دين الظلم.

نريد أن نوجه رسائل دائمة: نعتذر جداً عن سوء تصرف بعض السوريين، ونقول واجبنا جميعاً أن نعلم إخواننا السوريين الأخلاق النبوية، تكبرنا على بعض الأمور، سوء خلق منا علينا أن نتجاوزه، الإخوة الأتراك بذلوا ما يستطيعون، أنا آسف جداً لأن بعض السوريين سببوا حرجاً كبيراً لإخوانهم الأتراك.

[video-item url=”https://www.youtube.com/watch?v=XTXDjodaV64″ width=”800″ height=”500″][/video-item]