السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ….

ممثلي مؤسسات المجتمع المدني، وكذلك كل أهل حوران أقدّم لكم التحية والمحبة وأتوجه إلى الله بالدعاء لجميع الشهداء بالرحمة، وأتمنى أن يكون هذا الحفل الكريم سبباً لتوحيد جهودنا من أجل سورية.

سورية اليوم التي يربطها أكثر من 900 كيلو متر مع تركيا تعيش اليوم وضعاً مأساوياً، فيها إخوة لنا يتألمون ونحن نتألم لآلامهم وعلى هذا الأساس نسير لذلك نقدّم ما نستطيع بالرغم من صعوبة عملنا.

الحرب بدأت في سورية من أجل العزّة والكرامة، وكانت بدايتها سلمية بامتياز، ورفع السوريون مطالب عادلة ونادوا بالحرية، وفي الوقت الذي تدافع فيه المقاومة عن أهدافها وترفع الظلم عن نفسها هناك أطراف أخرى تريد أن تقتسم سورية.

أريد أن أقول إننا نشهد اليوم نتائج أخوة الدين التي تربطنا بكم، ولا شك أن الظلم الذي تتعرضون له يؤلمنا.

رئيس الوزراء وكل أعضاء الحكومة يحاولون أن يمدوا يد العون لكم، لكن رغبة البعض في هذا العالم بألا تتحرر سورية تصعّب علينا الوصول إلى أهدافنا.

أيها الداعمون أين أنتم من إخوانكم في سوريا الذين لا يجدون ما يأكلون وبعضهم اضطّر أن يأكل الجيف أو لحم الكلاب؟ هل سألنا أنفسنا هذا السؤال. كيف لنا أن نأكل وهم على هذه الحال؟ أين نحن من هذا؟ الظالم يستمر في ظلمه وواجبنا أن نكون مع المظلوم، ربما نقول أحياناً هل سينتصر الظلم؟ لكن كلنا أمل بالله القائل: ((ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين))

فالله هو مسبب الأسباب ولا شك بأنه سيضع حداً لهؤلاء،
والحق هو المنتصر دوماً ونحن على ثقة بهذا، لذلك أدعو
الله سبحانه وتعالى وهو الكريم أن يقودنا إلى النجاح والفلاح.

إننا نحاول أن نقدم المساعدة لإخواننا داخل سورية وأن نكون قريبين منهم وسنستثمر ما نملكه من غنى وجاه.

[video-item url=”https://www.youtube.com/watch?v=PBk8Nss__mo” width=”800″ height=”500″][/video-item]