أيها السيدات والسادة، السلام عليكم ورحمة الله..

أحييكم تحية الأرض التي رشفت دماء الثورة، تحية لتربتها الحمراء، أرض الخصب والعطاء، مثل دم أولادها الميامين، تحية لأطفالها وشيوخها وشبابها، وتحية النساء لنسائها التي تستحي الرجولة من رجولتهم …تحية للمئذنة العمرية، التي باركتها البسملة، لتفتح تاريخاً جديداً لسورية، هدموها ولن تسقط، كانت حجارتها وستبقى من سجيل، تلاحقهم مدى العمر..تحية للحذاء الجميل في أسواق الفلاحين، ويشعل القلوب محبة وسلاماً..تحية للقصائد، تحية لحوران وترابها الرائع.

أيها الحوارنة الأمجاد، يا فتيل الثورة، أرجوكم لا تتعبوا، فمنكم تأخذ سورية عزمها وعزيمتها، ومنكم يعلم العالم تصميمنا على النصر.

يا تعب سورية العتيق، استمروا في تعبكم، فبدون التعب لا تأتي أيام الراحة، مبروك عليكم هذا اللقاء الميمون.

يا أهل الشهادة والشهداء، حسناً تتجمعون أيام الشدة، حسناً يكون التكاتف ساعة تفريق الصفوف، إذا غامت الرؤية فليس ابن حوران من يتيه في ممرات الدروب.

ما أكثر الذين يقعون في الشبكة صيداً سهلاً، نخطئ.. نعم، نرتكب حماقات أحياناً…نعم، ولكننا تركنا لغيرنا مهام الغدر، يريدون منا أن نذهب إلى جنيف مغمضي الأعين، لنقول بعد ذلك: تلك هي إرادة الدول، أما إرادة السوريين، فليست بالحسبان. هل من الحكمة أن يذهب السوريون لتغطية العورات اللا إنسانية، وأطفال درعا والغوطة! أين تذهب قضاياهم؟!من يريد مصالح النظام فليذهب إلى الفرقة الرابعة.من أراد الثورة فالحق بيّن والباطل بيّن.

تحية لكم، والسلام عليكم ورحمة الله..

[video-item url=”https://www.youtube.com/watch?v=3UMc96SQKCA” width=”800″ height=”500″][/video-item]